ezel.hardman@yahoo.com بصائر : التكنولوجيا ودورها فى جنازه الملكه اليزبيث الثانيه ملكه انجلترا

التكنولوجيا ودورها فى جنازه الملكه اليزبيث الثانيه ملكه انجلترا


 لقد اظهرت التكنولوجيا دور فعال وواضح فى شتى مجالات الحياه حتى انها اصبحت جزء من اسلوب الحياه لبعض الافراد والشخصيات العامه والمهمه بالمجتمع والعالم .بل انها اثرت على اعمده الحياه بدء من الصناعه والتجاره والزراعه وغيرها ومازالت كل يوم نجد لها دور فعال يتجلى يجعلنا نفعل دور البحث اكثر.وذلك حتى نصل الى اقصى استفاده من دور تلك التكنولوجيا ونستفيد من اثارها وان كانت جزء من اثارها يتسم فى بعض الاحيان بالسلبيه اذا لم يتم احسان استخدامها فاذا احسن استخدامها نجدها تمدنا بعلوم قد نستفيد منها بالدراسه والبحث بعد ربطها ببعض . وللتكنولوجيا وسائل كثيره يتم استخدامها حاليا فمنها ما هومرتبط بوسائل التواصل الاجتماعى كالفيس  بوك والواتس  اب والانستجرام وغيرها ..ومنها ما ماهو مرتبط بالصناعه كاستخدام الروبوت والذكاء الاصطناعى وغيره وكذلك سنجد وسائل متعدده للتكنولوجيا يتم استخدامها حاليا ومن تلك الوسائل ما تم ويتم استخدامه  كمثال فى نقل احداث جنازه ملكه انجلترا الملكه اليزبيث الثانيه والتى كانت حاكمه كملكه لانجلترا تلك المملكه الحمراء  لمده تزيد عن 70 عاما  وهذا هو موضوع مقالنا ودور التكنولوجيا فى كشف اسرار اسره ملكيه غامضه حتى فى كواليسها الداخليه فلقد ساعدت التكنولوجيا وخاصه التكنولوجيا المرئيه وخاصه وسائل الاعلام وكذلك تكنولوجيا الصوره وغيرها من الوسائل فى تقريب الاحداث والتعبير عن فكره التاريخ بل ومشاهده طقوس  لم يراها احد من قبل وتحليلها بعلم وكأننا فى الحدث نراه ونشاهده ونحلله خطوه خطوه ونفهم من خلال احداثه الكواليس التى خلفه ونتنبأ بما هو بعده كل ذلك لولا تلك التكنولوجيا  ووسائلها لكنا فى نفس سلسله الغموض التى كانت تنتهجها الاسره الملكيه  ولهذا فقد لاحظنا ذلك جليا فى حدث العالم كله ينظر اليه وتقوم كل الاجهزه ووسائل الاعلام الان بالدراسه والاستطلاع والترقب له والتحليل لاحداثه حتى نهايته وان كان القارىء غير المتخصص سيقول ما اوجه الاستفاده من ذلك .ونحن بكل بساطه سنوضح له باختصار بان بذلك الحدث بان العالم قادم نحو التغيير...والتغيير الغير متوقع فالقوانين القادمه سيكون حاكمها التكنولوجيا ووسائلها وليس التقاليد والاعراف الكلاسيكيه الملكيه والتى سيطرت على العالم لمده ليست بالقليله فهذا ما نريد ان نوضحه للقارىء العادىء وعليه ان يدرك ان عليه ان يواكب ذلك التغيير بان يعدل من نهج حياته وشخصيته بما يتواكب مع هذا  التغيير القادم  اجالا ام عاجلا ...اما القارىء المتخصص فعليه ادراك  التغييروتحليله والتنبؤ بما قد يطرىء جديد فى عالم اصبحت سرعته التكنولوجيه متسارعه ومبدا المصلحه وتبادلها الحدى وكذلك تحطيم مبدا التقليديه او التوقير لاعراف اصبحت ليست معيار للمنفعه اوالمصلحه ...ولناخذ من وفاه تلك الملكه الغامضه واقع لخبره نتعلمها وندرك الان ان كل الزعماء والروساء كل المستشارين والمتخصصين لديهم يدرسون ويحللون ماذا بعد تلك الوفاه. وسنجد التغيير المتلاحق يتلو بعضه وستنتهى الاعراف والتقليديه وان كانت تلك الاعراف القديمه قائمه على التنظيم الدقيق والتخطيط المدروس وان كان متوقع ومخطط لما سيتم القيام به بعد وفاه الملكه من اجراءات الا انه لم يكن فى الحسبان ان يتم كشف ومشاهده العالم لجنازه الملكه اليزيبث الثانيه بتلك الصوره الواضحه المعالم التى كشفتها التكنولوجيا الحديثه بوسائلها المرئيه والمسموعه وايضا المقروءه فبدأ من خبر وفاة الملكه اليزبيث الثانيه  وطرق انتقاله من قصر لقصر  ومن قلعه لقلعه ومن شارع لشارع اخر وصولا لكنيسه وستمنسر ليلقى الجميع عليها نظره الوادع الاخير وحتى نهايه الى موارة جثمانها فى مكانه الاخير بكينسيه سان جورج  فى  قلعه وندسور مع رفيق دربها زوجها الامير فيليب الذى جمعهما ببعض رابط  الزواج لمده تقترب فوق السبعون عاما والكل يشاهد ويرى بعينه كل الاحداث ويرى بعينه تقاليد تلك الاسره الملكيه ويتابع  التنظيم الجيد ودقته وقمه التكنولوجيا فى التنظيم للمراسيم بدايه من طرق نقل العرش واعضاء الهيئه الملكيه وهم يوقعون وينقلون بتقاليدهم مراسيم التوقيع على نقل العرش من الملكه الى ابنها ويتم تلاوه المراسيم واقرارها من الملك ومن الاعضاء . نرى فكره التاريخ التى كل هذا سابقا كان من المفترض على الصفوه من رجال المجتمع العالمى ولا تتنقاله وسائل الاعلام او الصحافه الا بصوره مقتضبه وموجهه .ولكن لان التكنولوجيا الحديثه ووسائل التواصل تقوم بالنقل المباشر شاهدنا ونشاهد بأم اعيننا من خلال التكنولوجيا الحديثه ووسائلها بصوره واضحه جليه الاحداث ومنها حدث مراسيم جنازه الملكه اليزبيث الثانيه بصوره جليه ونرى الاحداث التى كانت بالنسبه للاسره الملكيه من الاسرار وبالنسبه للعامه غامضه شاهدناها ونشاهدها  فلقد شاهدنا القصور من داخلها وراينا معالمها بكل تفاصليها راينا تحفها وراينا اثارها شاهدنا التاريخ الملكى على اعلامها ويحملها حراس الحرس الملكى كل ذلك كان من الاسرار الملكيه والتى كان يقتصر مشاهدتها ومعرفتها الا للصفوه والمقربين فقط . ولكن اليوم وبفضل التكنولوجيا رايناها وشاهدناها وكأننا متواجدين بالظبط والمتابع والباحث والمتامل يجد ان التكنولوجيا قد سهلت عليه الكثير وان لها دور بازر وفعال حتى فى مراسيم الموتى الملكيه وانه كلما قامت تلك الاسره الملكيه من اظهار مرسم من مراسيم الجنازه الخاصه بالملكه يتم بثها ونقلها حتى احفادها راينهم وتم تحليلهم من خلال لغه الجسد وشاهدنا تعابيرهم وبدا ينكشف جليا خبايا اسرار تلك الاسره الملكيه اجتماعيا كل ذلك من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثه ودورها الفعال .وقد يترواد الى البعض قولا بان تلك الاحداث قد شاهدنا جزء منها فى وفاة الاميرة ديانا وتلك التقاليد ايضا تتكرر فى وفاة الملكه اليزبيث الثانيه ممثله فى جنازتها.لكن لنتوقف قليلا انه سابقاقد مرر للكافه جزء من تلك الاحداث بصوره مقتضبه.اما اليوم فالتكنولوجيا بالاقمار الصناعيه ووسائل الاعلام ترى ما بداخل باطن الارض وسريعا ما يتم نقله مباشره .فالامر اليوم اصبح مختلف تماما فاليوم راينا التقاليد كلها تظهر بصوره متتاليه ولا دور لاى اجهزه امنيه مهما كانت سوى المراقبه من بعيد ولا تتدخل فى اى عمل ملكى مهما صغر سوى انها حارس ، وحارس دوره ثانوى بعيد.

وان الحرس الملكى بزيه المميز وبكامل طاقمه على مستوى المملكه فى دول المملكه الانجليزيه هو المسيطر الاساسى واللاعب الاساسى فى تنظيم فعاليات الجنازه وان كان ليس هذا هو لب موضوعنا. وان عدنا لموضوعنا وجوهره ودور التكنولوجيا فى ذلك الحدث الذى يشاهده الكبير والصغير من صفوه العالم يشاهد بام عينه .وكأننا فى القرن التاسع عشر بملابس ملكيه وتقاليدملكيه وحتى ترانيم ملكيه واغانى رثائيه ملكيه قديمه بل واحداث تعود بنا تذكرنا باحداث يربطها البعض بانها تتعلق بالماسونيه وتعود بنا الى القرن  السابع عشر والتاسع عشر واحداثه ولكن نحن نتحدث عن التكنولوجيا والحدث وما سهلته لنا التكنولوجيا من كشف اسرار وتحليل لاحداث ومواقف جاريه قد لايشاهدها ولا تقتصر الا على الملوك والرؤساء والشعب الانجليزى الحاضر للحدث فقط.وان شاهدها الشعب فقد يشاهد او يرى على قدر مارائه فقط فى محل موقعه .ولكن بفضل التكنولوجيا نحن نشاهد وشاهدنا الاحداث من الالف الى الياء واصبح كل باحث ومختص ان يرى بعينه البحثيه مالم يراه من قبل ويستكشف اسرار تلك الاسره الملكيه التى هى على اعتاب التغير من الملكه الى الملك . ولايحتاج الى ان يتقرب الى احد قريب من الاسره الملكيه لكى يحدثه عن تقاليدهم واعرافهم فالتكنولوجيا اوضحت ذلك بصوره مساعده جليه ومن الاحداث الجليه ما شاهدناه اثناء نقل جثمان الملكه وهويطوف على قصورها الملكيه بشوراع انجلترا وانتقاله من قصر بكنجهام الى كنيسه وستمنسترمرورا الى قلعه وندسور لاحقا واخيرا التسلسل الملكى للاسره وهى تسير وراينا الزى الملكى ومن يتمتع به ومن انتزع منه رغم انه من السلاله الملكيه  ومن يرتديه ثانيه كعرف مؤقت  ومن لايرتديه ..كل هذا وضح وعرف بفضل التكنولوجيا والتحليل .ورغم التنظيم الدقيق والتخطيط الاستراتيجى لمراسيم الجنازه فقد ابهرنا انهم قد وضعوا التاج الملكى والصولجان الملكى  للملكه كعرف فوق التابوت الملكى وتم السير به فى الشارع امام الكافه يشاهده جليا العامه بل تم السير به مسافه كبيره وشاهده كل البشر فى العالم بل وقربته الكاميرات من خلال التكنولوجيا الحديثه وكاننا امام اعيننا بالماسته والماظه وجواهره المتلاله الثمينه كل هذا بفضل التكنولوجيا .حقالقد كان للتكنولوجيا دور فعال ومازال فى انها قربت البعيد وصغرت الكبير واوضحت الغامض وجلت الغير واضح ومازالت ستقوم بدور بارز اذا احسن استخدامها وتم استغلالها احسن استغلال .ولعل الدرس المستفاد من مقالنا انه مهما كان يحاط بنا من غموض وسريه فلابد من يوم تنكشف وتظهر الحقائق جليه بفضل وسائل واحداث لم تكن على بال ولا على نيه ....فاعتقد ان الاسره الملكيه لم يكن على بالها ولا على نيتها ان تنكشف كل تلك الاحداث بصورتها الجليه حاليا وان كانوا مخططين لها سابقا بكل تفاصليها ولكن مارايناه ونشاهده يوضح مدى عدم توقعهم بل ويبين لهم ان التكنولوجيا قد غلبت غموض وتكتيك الحفاظ على السريه والدبلوماسيه والاتيكت الملكى .فالتكنولوجيا هى فعلا سيد العصر اليوم وقد غلبت المعلومه ....والى لقاء اخر نلتقى ونتابع احداث تغير وتبدل العالم بتطور التكنولوجيا الحديثه ودورها الفعال...

ليست هناك تعليقات:

مشاركة مميزة

قصيده شعريه  قال الشاعر صالح بن عبد القدوس شاعر شعراء الدوله العباسيه  صل الكرام وان رموك بجفوة...                                        فا...