ثقافه الاسره واثرها فى قيام الجرائم التى تحدث بالمجتمع حاليا

 

لعل ما نراه الان وتراه وتتابعه الاسر ومعظم الناس من العامه والمتخصصين فى المجتمع من احداث ترتقى لان نقول عنها بلغه العلم ظاهره ليست وليده اعمال فنيه هابطه او مسلسلات فنيه متدنيه او افلام او اغانى او نتيجه لسوء اخلاق مرتكيبها ...وانما مانراه الان ويحدث وتنزعج منه اصحاب القلوب الفطريه او العقول الواعيه انما هو نتيجه تراكم ثقافه متواتره منذ عهد سابق واصبحت اسلوب حياه,بدات تلك الثقافه من الاسره ورسخت بعقول الشباب الحالى الاطفال سابقا بل واصبحت مبرمجه لديهم فاصبحت افعالهم واقوالهم وليده تلك البرمجه اللغويه المتاصله من تلك الثقافه المكتسبه وذلك الاسلوب الحياتى الذى اصبح لديهم عاده  وما المسلسلات والافلام والاغانى الا كاشف لتلك الثقافه والبرمجه التى رسخت منذ عهد فى عقول معظم شباب اليوم تلك الاعمال الفنيه التى يراها الشباب وتدخل بيته دون سابق انذار او استئذان مثلها مثل بقيه البرامج التى تبدا مع الطفل منذ الصغر وتحثه على سلوكيات مثل العنف والجبن وعدم الثقه وغيرها وبرمجت عقول تلك الشباب منذ الصغر واختفى دور الاسره فى الرقابه او الاهمال  فى المتابعه بل وانتشر ثقافه الانترنت والولوج الى اى موقع بكل سهوله بيد الاطفال دون رقابه ومتابعه واختيار للاطفال الذين هم شباب اليوم فلم نجد من يحثهم على الاختيار الصحيح او تحديد الهدف او الحث على اساسيات التعامل الاسرى الراقى فاصبحت الثقافه التليفزيونيه التى تبدا من الكرتون وتنتهى بالانترنت واصدقاء السوء هى المبرمج للطفل الذى اصبح شاب الان وما المسلسلات والافلام والاغانى ما هو الا شىءكاشف وضحت ما هو كامن داخل عقول تلك الشباب اليوم بل وشجعت كل شاب او فتاه او ام او اب او زوج او زوجه ان يفجر ما بداخله من برمجه وثقافه سابقه مكتسبه من اسره لم تراقب لم تنتبه كان هدفها وهمها هو السعى وراء لقمه العيش والمال لسد احتياجات باليه ولكن دون خطه متكامله من جوانب متعدده وهى تهئيه الابناء نفسيا واجتماعيا فمن منا يقوم مثلا اليوم  #يتابع ماذا يفعل ابنه الطفل داخل حجرته ومعه تليفونه او ماذا يشاهد من افلام كرتون او برامج كرتونيه #قليل جدا  والقليل لايختار لابنه البرامج الهادفه التى تزرع فيه روح الانتماء والولاء والمحبه بل نجد روح العنف والشده والهيبره والباور الزائد والاحلام الواهيه#  .. من منا من يقوم بضم ابنه الى صدره وحضنه والتعبير له عن حبه بل يحاوره كصديق له #من ان ما يحدث من جرائم فى المجتمع ونراه كشىء جديد هذا يدركه المتخصصين من قبل وان العامه من الناس تستغرب ولكن الواقع الحقيقى ان من يقوم بتلك الجرائم والافعال التى تنم على عدم وعى وغفله وعدم تركيز وعدم تفكير متانى انما هى وليده البرمجه السابقه واللا وعى وبعدها سيفيق الجانى بعدما يقوم من احداث #

انه الان اصبح من الواضح ان تلك الثقافه المنتشره بين صفوف وربوع شبابنا ومتاثر بها جزء من جيل الاباء وحاليا جيل الاطفال الذى يرى ويسأل لماذا تلك الثقافه بل يقلدها دون وعى منه ظنا بانها شىء محببا ونحن نستغرب ولا نعقب سوى بالاستغراب بل اننا ندفع الاطفال ليعيد ثقافه ما تم زرعه فى اخواته او اقرانه ليتبرمج عليها ايضا فكما قلنا انفا من منا من ليس لديه تلفاز يجعل طفله بالساعات امامه ولايعلم ولا يدرك ما يتم بثه الى ابنه او بنته من برامج تبث روح العنف والهيبره والجبن وغيرها من قيم سيئه بل وجدنا اليوم ظاهره الاهتمام بكره القدم ليس لانها رياضه هادفه بل انها وسيله لجلب المال  وبدلا من انشجع الابناء على بث روح حب الرياضه للاستمتاع اصبحنا نحثهم عليها لجلب المال فاصبحت الرياضه وسيله وليست غايه ..ثقافه مبرمجه سيئه#  من منا ياساده ليس فى بيته اليوم العنف بدا من الاطفال الصغار فى تعاملهم او معاملتهم او نجد الانطواء والعزله ..نجد حتى مع الازواج نجد العنف فى التعامل والحوار او مع الزملاء فى العمل او مع الاخوات ...افعال كثيره فى حياتنا وليده العشوائيه وعدم الرقابه والمراقبه والتهاون او التشدد ونتركها ونتعامل بها حتى اصبحت اسلوب حياه وبرمجت عليها عقول الشباب ويتبرمج عليها الان الاطفال مره اخرى كل ذلك اصبح عاده اظهرتها وكشفتها الاعمال الدراميه والفنيه # واصبحنا نقول لانفسنا #شوف الفنانين بيقوموا بيها اهو يعنى عادى

وبالتالى الكل يبرر لنفسه تلك الافعال والاعمال والثقافه الحياتيه دون تركيز او تفكير متانى او دون تحديد لهدف او تخطيط ممكن سوى التخطيط السلبى الذى يدفع للاجرام # اما التفكير الايجابى وزرع الثقه بالنفس والحث على الرياضه للاستمتاع والقراءه وغيرها من القيم الفاضله الباقيه النافعه التى تؤدى الى نهضه للاطفال والشباب  حاليا فى مرحله الضعف بل اصبحت عمله نادره  وعليه نحن نبريد ان نعيد التفكير وان نفوق ونصحو جميعا اذا اردنا لنهضه اطفالنا واللحاق بشبابنا الذى هو الان قوه كبيره لمجتمعنا فنصف مجتمعنا اليوم شباب فتلك قوه لايستهان بها # هؤلاء مورد من الموارد التى تتباهى بها الامم علينا ان نستغله ونعيد التخطيط لتغير تلك البرمجيات والثقافات المكتسبه من فكر بالى وتربيه غير سويه اما مهمله ومفرطه فى الاهمال او متشدده وكامنه فى التشدد او تربيه دون رقيب او معقب #

علينا ان نضع خطه خمسيه وعشريه لنلحق بشبابنا واطفالنا اذا اردنا نهضه لنا وعلينا بالاسره علينا ان نقوم باللاحق بها وتوعيتها وعمل استراتيجه يتكاتف فيها كل من الاب والام لكى يتبدلوا فى افكارهم ولا تقول نحن كبرنا او نضع الحجج والبراهين فالطوفان لما ياتى لا ينظر لكبير او صغير عليك يا رب الاسره ان تصنع قاربك للنجاه لك ولاسرتك فاصبر وعافر واكيد ستصبح افضل مما نحن فيه الان# وتلك كبوه وستمر بسلام وللحديث بقيه#